بقلم الدكتور سيف تركي أخوارشيدة
لطالما يشهد التاريخ على صلابة الموقف الأردني وثباته في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الغاشم عليه على مدى 75 عاماً، وإن تلاحم الموقفين الرسمي والشعبي بالوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين ما هو إلا تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أن المساس بفلسطين وشعبها خط أحمر، والدعوة له على مختلف المنابر والمواقف إلى وقف جرائم الحرب بحقهم ورفض تهجيرهم من أراضيهم، وأن جلالته قدم مضامين مهمة في إظهار الوجه الحقيقي والصورة بكامل شفافيتها أمام المجتمع الدولي لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب.
إن جبهتنا الداخلية راسخة وصلبة ومتماسكة وبرهنت أن حرصنا على وطننا وقيادتنا رديف مهم في تلاحمنا مع الشعب الفلسطيني ولن تقبل وستواجه كل مؤامرات تهجير للفلسطينيين من الضفة الغربية أو من غزة.
وسنسير بوتيرة واحدة ثابتة لن تتغير أننا سنبقى خلف القيادة صفا واحدا في الدفاع عن الأشقاء ونشد عضده في جهوده لوقف العدوان على غزة ودفاعه عن العدالة بأن يكون للشعب الفلسطيني دولة مستقلة على ترابهم، رافضين اي جرائم ترتكب بحقهم وأن نبقى الأقوياء لأن الأردن القوي يشكل قوة لفلسطين ولشعبها الصامد.
ولا بد من الثقة أن الشعب الاردني هو رديف لإكمال فسيفساء الشعب الفلسطيني في الأخوة والتضحية والتقديم والعطاء، ولطالما كان كل عدوان عليه ضربة موجعة في خاصرة الأردنيين ولن يهنأ الأردن والشعب الفلسطيني تدار عليه المؤامرات والخطط لتهجيره أو إبادته، ممارسين كل ما يمكننا من الوقفات الاحتجاجية والتنديد والمقاطعة في وجه العدوان الغاشم.